سورة ص - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ص)


        


{إِذْ دَخَلُواْ على دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لاَ تَخَفْ} نحن {خَصْمَانِ} قيل فريقان ليطابق ما قبله من ضمير الجمع. وقيل اثنان، والضمير بمعناهما، والخصم يطلق على الواحد وأكثر وهما ملكان جاءا في صورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام على ما وقع منه، وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوّجها ودخل بها {بغى بَعْضُنَا على بَعْضٍ فاحكم بَيْنَنَا بالحق وَلاَ تُشْطِطْ} تَجُرْ {واهدنآ} أرشدنا {إلى سَوَآءِ الصراط} وسط الطريق الصواب.


{إِنَّ هَذآ أَخِى} أي على ديني {لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} يعبر بها عن المرأة {وَلِىَ نَعْجَةٌ واحدة فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا} أي اجعلني كافلها {وَعَزَّنِى} غلبني {فِى الخطاب} أي الجدال وأقرّه الآخر على ذلك.


{قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ} ليضمَّها {إلى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ الخلطآء} الشركاء {لَيَبْغِى بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ إلاَّ الذين ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ} (ما) لتأكيد القلة، فقال الملكان صاعدين في صورتيهما إلى السماء: قضى الرجل على نفسه، فتنبه داود. قال تعالى؟ {وَظَنَّ} أي أيقن {دَاوُدُ أَنَّمَا فتناه} أوقعناه في فتنة: أي بلية بمحبته تلك المرأة {فاستغفر رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً} أي ساجداً {وَأَنَابَ}.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11